.

.

.

.

مستشفى ابوتشت بين الإهمال والفشل الإداري




كتب محمد الخطيب
ولأننى مؤمنا بأن الفشل يكون دائما بوضع الشخص غير المناسب فى الموضع الذي يحتاج خبرة وكفاءة وفكر عالى وقبل ذلك ارادة ومخافة الله من التقصير فى حق عباد الله وظلمهم مهما تقزم هذا الظلم فيبقى ظلما ، واوجه الظلم كثيرة وان اختلفت مواقفها.
ويزداد أيمانى ويتسع مد البصر بأن غياب المسآلة هى احدى افآت هذا العصر وحتى هذه المسآلة ان اتت لأى مقصر فتكون تربيتا على الكتف لا أكثر ولا أقل.
مادفعنى لهذه المقدمة هو سوء الحال الذي آل اليه مستشفى ابوتشت العام
الإهمال الجسيم الذى تعيش تلك المستشفى وآلام المواطنين الغلابة الذين ليس لديهم البديل لإمكانياتهم البسيطة التى لم يستطيعوا الذهاب الى مستشفى خاص مع نقص الخدمات الطبية وتحميل المريض عبء جلب هذه الخدمات الناقصة من خارج المستشفى وتكدس الحالات المرضية على الاسرة وفى الطرقات وإهمال النظافة والتعقيم بشكل ملحوظ مما يؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل سريع.


وقال طبيب يعمل بالمستشفى ، الأداء هابط لادني المستويات فالمستشفى خاليه من اي امكانيات ،ولدينا العديد من المشاكل أهمها أزمة الطواريء فالآن المستشفي خاليه من اطباء متخصصون لاستقبال حوادث الطرق والأزمات الطبيه العاجلة، والطبيب المتواجد بالاستقبال غير متخصص يعالج كل الامراض وبشكل اكثر وضوحًا: 
ومن الممكن ان يقع حادث وتذهب للمستشفى فتجد من يكشف عليك طبيب امراض جلديه، او ممرضه ولحين وصول سيارة اسعاف تقوم بتحويل الحالة لمستشفى نجع حمادى العام  تكون الحالة قد توفيت وهذا يسمى بنظام سد الخانات.

وتابع قائلا : هناك مشكله اخرى عدم توافر الامكانيات لقسم الاستقبال، بالاضافه لعدم توافر ادويه كافيه للمستشفى وللأسف تدار منظومه الصحه في المستشفى بمنتهى الاستهتار والعبث بحياة المرضى.

بينما قالت الناشطة السياسية ” رندا يوسف “
مدير المستشفى اداءه ضعيف واختياراته خاطئه يلجأ الي الحلول النمطية السهلة التي لا تتناسب مع حجم المشكلات. 
يعي جيدا ما تعاني منه المنظومة الصحيه ومع ذلك ليس لديه الرؤيه أو القدره علي التطوير منها يلجأ الي أسلوب الوساطه والمجامله وخطوات ضعيفه متراجعه لا تتناسب مع المرجو منه تنفيذه.

بينما قال ” احمد جمال ” مهندس
ابوتشت بالنسبة لوكيل وزارة الصحة ” حقل تجارب ” ومنذ توليه مهام منصبه وانا أرى ان هناك ( ثار ) بينه وبين ابناء ابوتشت ويظهر ذلك فى اختياره للقيادات الغير مؤهلة والمنظومة الصحية بـ ابوتشت تحت الصفر .

فيما قال ” على عبدالعظيم ” ( أعمال حرة )
عند تولى ”مدير المستشفى ” منصبه كمدير للمستشفى  أستبشرنا خيرا بهذا الأمر ولكن للأسف الشديد  ﻻتوجد عناية للمرضى داخل المستشفى وفشله فى تطوير المنظومة الصحية بالمستشفى ادى الى استياء جميع المواطنين من اداءه وكنا ننتظر منه المزيد ولكن فشل .

وتابع قائلا : نريد دعم الحكومة للملف الصحى بقنا خلال الفترة القادمة نظرا لما ناله هذا الملف من تهميش واهمال على مدار العقود الماضية .
والسؤال الاكثر اهمية اين إدارة المستشفى من الذي يحدث،وكيف تم اختيارهم وماهى خططهم للخروج بالمستشفى من كبواتها ؟ اسئلة تحتاج لاجابات عاجلة 
وإدارة المستشفى المناط به الدور الرقابي والمتابعة اللصيقة لكل مايحدث بالمستشفى وحل كل الاشكاليات التى تحدث والذهاب ابعد من ذلك للمتوقع حدوثها ، وتلافيها قبل ان تحدث ، فالامر يحتاج لوقفة فى ظل عجز الجميع عن ايجاد مخارج تجعل المستشفى فى وضع يحترم الانسانية بتقديم أبسط مقومات الحياة بصورة تحفظ للمواطن كرامته وعافيته بعيدا عن العوز والفقر الذي تعانيه المستشفى فى بنيتها التحتية من كادر مؤهل مواظب وقبلها ضمير انسانى يقدس المهنة.
عموما لاشئ يجبر ادارة المستشفى على الاستمرار طالما ظل يمارس دور صمت اهل القبور 


جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسةالمصرى و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من المؤسسة. © ­
: