كتب محمد الخطيب
عندما تكون الحياة مضنية يكون الموت ملاذا يسعى المرء اليه .
مؤخرا، أصبح الانتحار وسيلة احتجاج لمن لاصوت لهم ، وصرخة ألم لاتنطلق نحو السماء ، بل للأسفل باتجاه الأرض ، فتذهب بصاحبها إلى قبر موحش يتقلب فيه ، ولو كان هناك من يسمعه ويحنو عليه ويشخص وضعه (النفسي والاجتماعي) لما انتهى به الحال هكذا قد لا يكون أمرا مستغربا مع تزايد الهموم ومصاعب الحياة، وابتعاد بعض الناس عن دينهم، وعدم تحصنهم بالعبادات التي تقوي إيمانهم وأملهم بالله.
إلا أن ما يستنكره العقل ويستعصي عليه تقبله، هو تزايد حالات الانتحار في القرى والمدن الصغيرة، لما يفترض أن تتمتع به هذه المجتمعات الصغيرة من تكاتف وعادات وتقاليد
وفي السنوات الأخيرة أصبح موضوع الانتحار أكثر تداولاً في البلدان العربية بشكل يكشف عن وجود مشكلة بصدد التزايد في مجتمعاتنا، حتى ولو كانت لم تبلغ بعد شروط الظاهرة.
لا شك في أن الانتحار ظاهرة نفسية في المقام الأول، وأنها من مشمولات المختصين في الطب النفسي. لكن لما كان الانتحار هو تعبيرا عن موقف الفرد من الآخرين ورد فعل على تأثير الآخرين وهيمنتهم وضغطهم وعنفهم الرمزي المتعدد التمظهرات.
فما الذي يدعو شابا في مقتبل العمر للانتحار هل هو ضعف الإيمان، أم أنه الأمل بالخلاص من الألم؟
وماهي المراحل التي مر بها المنتحر قبل أن يصل فيها إلى قراره ليسعى فيها إلى إنهاء حياته وإلغاء اسمه من سجل الأحياء؟!
وكم هو حجم الألم والضياع الذي عاناه وقاساه في المراحل المتتالية التي انحدرت به وأوصلته إلى كره الحياة وطلب الموت؟
وكيف لم يفطن إليه أحد فيمد له يد العون والمساعدة وينتشله من الدوامة التي يتخبط فيها، ليس بالقول والنصح فقط بل بالفعل والإرادة؟
فنحن نفتقر للمؤسسات المدربة المتخصصة التي تهتم بهموم الشباب النفسية والاجتماعية والعملية
وماهي المراحل التي مر بها المنتحر قبل أن يصل فيها إلى قراره ليسعى فيها إلى إنهاء حياته وإلغاء اسمه من سجل الأحياء؟!
وكم هو حجم الألم والضياع الذي عاناه وقاساه في المراحل المتتالية التي انحدرت به وأوصلته إلى كره الحياة وطلب الموت؟
وكيف لم يفطن إليه أحد فيمد له يد العون والمساعدة وينتشله من الدوامة التي يتخبط فيها، ليس بالقول والنصح فقط بل بالفعل والإرادة؟
فنحن نفتقر للمؤسسات المدربة المتخصصة التي تهتم بهموم الشباب النفسية والاجتماعية والعملية
فالانتحار ليس مجرد رغبة بالموت وسعيا له بل هو كل خطوة يمكن أن يقدم عليها الإنسان، فتزل قدمه فيذل وتمتص روحه و إرادته وكرامته فيذبل ويضيع وتهون عليه حياته بماضيها ومستقبلها.
فالانغماس في الرذيلة انتحار، وإدمان المخدرات انتحار، والسرقة والنهب والجريمة رحلة إلى الانتحار، والفراغ والبطالة والتشتت بداية الانتحار.فلماذا الانتظار؟
لماذا ننتظر ونأمل ثم نأسى ونأسف ونلوم؟
لماذا لا نطيل الوقت في رحلة المنتصف فنعمل ونخطط ونصحح ونعدل دون أن ننتقل فجأة بين الضدين نقفز من الأمل إلى الأسف واللوم!
شبابنا يعاني المسافات الطويلة التي تباعد بين واقعه وأحلامه وتطلعاته، بين ما لديه وما لدى غيره في السابق والوقت الحالي، يعاني المقارنات المجحفة والفرص المسروقة أو تلك المجنحة التي توجه حسب المصالح فتطير من يديه لتحط في يدي غيره دون إنصاف أو اشفاق!
فهناك نحو 800 ألف شخص سنويًا، وهو عدد لا يستهان به؛ إذ ينتحر شخص كل 40 ثانية، ليكون حصيلة انتحار الأشخاص عالميًا خلال دقيقتين فقط ثلاثة مُنتحرين، ويقتنص الانتحار الشباب والمراهقين بنسبة كبيرة؛ إذ يُعد ثاني سبب للموت لمن تتراوح أعمارهم من 15 – 29
فلنأخذ بيد شبابنا قبل أن تعبث بهم مشاعر الظنون والهواجس والإحباطات وانعدام الأمل. فقد ولى الزمان الذي ينقاد فيه الناس بالقول فيتأثرون ويشبعون، فنحن نعيش في عالم المصالح والمنافع وتلاعب الكبار بأحلام واحتياجات الصغار. ومسكين ذلك الذي تكون حاجته مطمعا وهدفا لغيره من الكبار
يجب ان نحرص على حماية شبابنا وأحلامهم وطموحهم واحتياجاتهم بإ نشاء مؤسسات وهيئات فعالة تهتم بالشباب ومشاكله، تفتح أبوابها لهم وتسمع همومهم وشكواهم فتعينهم وترشدهم، وتعدهم لمواجهة مصاعب الحياة وعواصفها وتنأى بهم عن الصراعات والمنافسات الغير متكافئة التي تستغل عنفوانهم وجموحهم وتشتتهم فتوقع بهم في حبائلها أو تتجاهلهم وتستخف باحتياجاتهم وطموحاتهم.
لماذا لا نطيل الوقت في رحلة المنتصف فنعمل ونخطط ونصحح ونعدل دون أن ننتقل فجأة بين الضدين نقفز من الأمل إلى الأسف واللوم!
شبابنا يعاني المسافات الطويلة التي تباعد بين واقعه وأحلامه وتطلعاته، بين ما لديه وما لدى غيره في السابق والوقت الحالي، يعاني المقارنات المجحفة والفرص المسروقة أو تلك المجنحة التي توجه حسب المصالح فتطير من يديه لتحط في يدي غيره دون إنصاف أو اشفاق!
فهناك نحو 800 ألف شخص سنويًا، وهو عدد لا يستهان به؛ إذ ينتحر شخص كل 40 ثانية، ليكون حصيلة انتحار الأشخاص عالميًا خلال دقيقتين فقط ثلاثة مُنتحرين، ويقتنص الانتحار الشباب والمراهقين بنسبة كبيرة؛ إذ يُعد ثاني سبب للموت لمن تتراوح أعمارهم من 15 – 29
فلنأخذ بيد شبابنا قبل أن تعبث بهم مشاعر الظنون والهواجس والإحباطات وانعدام الأمل. فقد ولى الزمان الذي ينقاد فيه الناس بالقول فيتأثرون ويشبعون، فنحن نعيش في عالم المصالح والمنافع وتلاعب الكبار بأحلام واحتياجات الصغار. ومسكين ذلك الذي تكون حاجته مطمعا وهدفا لغيره من الكبار
يجب ان نحرص على حماية شبابنا وأحلامهم وطموحهم واحتياجاتهم بإ نشاء مؤسسات وهيئات فعالة تهتم بالشباب ومشاكله، تفتح أبوابها لهم وتسمع همومهم وشكواهم فتعينهم وترشدهم، وتعدهم لمواجهة مصاعب الحياة وعواصفها وتنأى بهم عن الصراعات والمنافسات الغير متكافئة التي تستغل عنفوانهم وجموحهم وتشتتهم فتوقع بهم في حبائلها أو تتجاهلهم وتستخف باحتياجاتهم وطموحاتهم.
إنهم شبابنا أمل الحاضر ورصيد المستقبل فكيف نرخص فيه أو ندعه ريشة تتقاذفها الرياح والأهواء دون أن نقف معه ونشد من أزره إلى أن يقوى عوده فيعرف طريقه وهدفه في هذه الحياة.
ولا نملك في نهاية إلا أن ندعو بدعاء النبي الكريم والذي كان أكثر دعائه: "اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك.