بقلم / محمد الخطيب
إن ما يحدث الآن من تغير السياسات التي تقوم عليها الدولة يجعلنا أمام
الكثير من الأمور التي جعلتنا نعاني كثيرا من المواقف التي فاقت الحد مع
أبناء هذا الوطن الغالي , معاناة وسوء خدمه وسوء معامله مع كافه الأطياف
والمعوقات اليومية المتكررة , بداية بمعاناة الآباء والأمهات في تربية
أبنائهم ليصبحوا قدوة حسنة لبلادهم , ويجتهد الأبناء في مختلف مراحل
التعليم ليحصلوا على المؤهل العالي لكي يساهموا في تنمية البلاد , آملين أن
تتوفر لهم الوظيفة المناسبة بالمصالح الحكومية كمواطنين لهم الحق في
الحصول على وظائف داخل الوزارات المختلفة لتحقيق ذاتهم وآمال بلادهم في
التنمية التي تتيح الاستقرار الاقتصادي والتنموي , للأسف الشديد يصحون على
واقع آليم ليجدوا أنفسهم ينتظرون طويلا بسبب التلاعب المستمر وتعيين
الأقارب واستخدام الرشاوى بمالغ فاقت الحد من خلال مافيا التعينات , كما
اننا نجد الوظائف الوهمية التي يتم الإعلان عنها داخل وزارات وهيئات حكومية
لفتح باب التعينات , والأصل فيها أن الأماكن يشغلها آخرين قبل الإعلان إما
بتثبيت العمالة المؤقتة أو بسبب مافيا التعينات داخل كل وزارة وهيئه
حكومية للحصول على مبالغ مالية كبيرة ليست في متناول الايدى ليزيدوا العبء
على الآباء الذين عانوا الكثير في تربية أبنائهم لكى يحصلوا على المؤهلات
المناسبة للحصول على وظيفة حكومية تضمن لهم حياة مستقرة آمنه , ونجد أكثر
المحافظات تأثرا بسبب هذا التلاعب داخل القطاعات الحكومية محافظه قنا التي تعانى من التهميش في جميع الحقوق والواجبات المفروضة على الدولة تجاه
هذا الإقليم الهام بالدولة , ونجد أن العامل الأساسي في هذا الفساد
الإداري المستشري في مؤسسات الدولة يتمثل في( المحسوبية ) واستغلال النفوذ في إشارة إلي ضياع منظومة الدولة التي يطالب بها الشعب بإصلاحها والعمل على تقويم المسئولين المتباطين وتسين مستوى الأداء بكافة المؤسسات , لذلك كان لزاماً علينا التنويه لهذه الأمور التي تسيئ إلى مؤسسات الدولة في الداخل والخارج لكى تسعى الحكومة إلى تحسين منظومة الدولة ..