.

.

.

.

مسلسل الاعتداء على الممرضات مستمر ..!! مريض يتعدى على ممرضات مستشفى ابوتشت المركزى ، شمال محافظة ( قنا )

  

كتب محمد الخطيب

أخبارٌ مزعجة لايكاد يصدقها عقل.. وفيديوهات مخجلة أصبح نشرها سهلاً.. حتى بات الكثيرون يتخيلون أن غرف الأطباء وأماكن استقبال المرضى في الطوارئ بدأت تتحول إلى حلبات مصارعة!! لايكاد ينقصها سوى تعليق الكابتن ممدوح فرج!! هنا ممرضة اوطبيب يتلقى صفعةً؛ وهناك آخر تصله لكمةٌ خطافيةٌ ويتم طرحه أرضاً، والثالث يتعرض لأنواعٍ من الأذى اللفظي.. كل ذلك أثناء ممارسة عملهم اليومي الذي من المفترض أن نعتبره أجلّ وأشرف عمل إنساني نبيل.
قام مساء امس أحد المواطنين ومعه من يرافقه بالاعتداء على إحدى ممرضات قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى ابوتشت المركزى.
جاء ذالك عند قيام محمد جاب الله بكرى من قرية الحسينات،ومعه مرافقه مصطفى عبد الموجود واخرون،قامو بالاعتداء على ممرضة اثناء ممارسة مهام عملها بقسم الاستقبال الطوارئ بمستشفى ابوتشت المركزى،وإنهال عليها بالسب والشتم والعبارات المسيئة.
 وبين الدكتور عطاالله عطيه مدير عام المسشتفى بان حادثة الاعتداء تمت  بالمسشتفى على الممرضة وخلال عملها بفترة المساء مضيفااأنه تم عمل محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات.
 
من جهة اخرى دعا العاملون بمستشفى ابوتشت المركزى ضرورة تقدير واحترام مهنة التمريض والمهن الطبية كافة مطالبين في الوقت نفسه بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من قبل الجهات الأمنية مع اي معتدي حتى يكون عبرة للآخرين وحتى لا تتكرر مثل هذه حوادث الاعتداء داخل المنشآت الصحية وخلال قيام الكادر الطبي والصحي بواجبه وعمله الإنساني والذي يقابله البعض بالاعتداء والخروج عن السيطرة بدون وجه حق . 

 الأمم –يا ساده يا كرام- تقاس بعلمائها، الذين جرت العادة؛وبلا أدنى شك فإن الأطباء وكوادر التمريض يُعدّون أحد أهم أركان العلماء، وهنا لن أتطرق نهائياً إلى عظم مكانة الطبيب والممرض واحترامه في الدول الغربية المتقدمة، ولن أُحدّثك أبداً عن التقدير المقدم من قبل تلك الدول للطبيب والممرض سواء كان مجتمعياً وإنسانياً أو حتى مادياً، والذي يجب ألا نقابلها في بلادنا باعتداءاتٍ جسدية أو معنوية.. أو محاولة تجريده من بعض المميزات والبدلات المادية ومحاولة التشكيك في استحقاقه لها؛ فالذي قدم التضحيات طوال سنين عمره وعلى حساب عائلته وصحته وأغلى ما يملك؛ لاينتظر من مجتمعه الانتقاص من قدره أو سلبه أدنى ما يستحق من حقوق.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسةالمصرى و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من المؤسسة. © ­
: